هنا حالة عشق عجيبة ...حالة تجعل المحب يقفز فوق جراحه الطريات
ويستقبل سهام التعذيب من الحبيب بطريقة تدعو للحيرة...؟
ايّ محب هذا الذي يدعوك بترحيب بالغ ويقول لك:
تفضل زيد في جرحي
وحتى يخفف عنك تبعات هذا الألم يعلن لك بكل انفة انه يعذرك لغلاك الذي يحمله لك..؟
هل رأيتم قلباً بهذا الاتساع والرحابة؟
انها القلوب التي اعتادت على العطاء بلا مقابل..!!
فداك الجرح والدمعة
يا أول وآخر أحبابي
يخونك عينك وقلبك
ولا مني يجيك قصور
هنا يعلنها لك صريحة وبلهجة يقينية واثقة انك الأول والأخير
انك تتعرض للخيانات من الكل
حتى من اقرب المحسوسات لديك:عينك وقلبك وكل شيء يخونك عداه........!!
يخونك عينك وقلبك
ولا مني يجيك قصور
يخونك ناسك وربعك
ولا صكيت لك بابي
عرفتك ضحكت سنيني
حبيبي ما عشقتك زور
عشقتك ريحة بلادي
عشقتك شوق بغيابي
ما ذا بعد هذا الحب الأسطوري..؟
واي عذابات يتحملها قلب لم يجد ما يوسّد فيه آلامه فيه سوى قلب يمتليء من كل شيء سواك...؟
اتعبني هذا الشاعر وانا اتقصى دواخل جرحه واتجرع مرارت حرمانه التي سببها له قدر..وخيبة..وحظ عاثر.....!!
باختصار شديد :
القصيدة ملأى بكل ما هو مؤلم
اعرف اني اطلت في الشرح لكنها رائعة رغم الدم المنسفح من بين كل حرف...!!
تجّرعتها امس واليوم...وسأتجرعها مراراً..!
وآن لكم ان تتجرعوها خصوصا وشاعرنا هنا يتساءل بخيبة مريرة:
حبيبي وش نفع شعري
إذا حبي خلق مقهور...........؟
اترككم مع هذا الالم النضاح وبصوت الأرض الساحر لتروا كم هي عظيمة جروحنا حينما تقتات على الألم طعنة..طعنة..؟
تفضل زيد في جرحي
عذرك من الغلا معذور
فداك الجرح والدمعة
يا أول وآخر أحبابي
يخونك عينك وقلبك
ولا مني يجيك قصور
يخونك ناسك وربعك
ولا صكيت لك بابي
عرفتك ضحكت سنيني
حبيبي ما عشقتك زور
عشقتك ريحة بلادي
عشقتك شوق بغيابي
ولو كلي ألم ينزف
أبظهر لك فرح وسرور
ولا بارضى لو مرة
يصيبك جرح بأسبابي
حبيبي وش نفع شعري
إذا حبي خلق مقهور
لك الله ما تمنيتك
تصير جروح في كتابي
عساك بخير يا عمري
وعلى كل الهجر مشكور
إلى مني ذكرتك
طغت بي ثورة عتابي
حبيبي حزني الدامي
فضحني بالعيون يثور
حزينة العين من نظرة
عيون الناس يرتابي
رحمك الله يآ طلآل مدآح