سافرت قصدي بالسفر راحـت البـال
واخذت في وسط البلـد خـوش فلّـه
من تحتها وادٍ عليـه المطـر سـال
ومن فوقهـا جبـالٍ عليهـا مطلّـه
وبجانـب الفلّـه بساتيـن وادغـال
وغيمٍ حجب شمـس المدينـه بظلّـه
أنهار وأشجـار وبحيـرات وجبـال
جـوٍ ماظـن اللـي يشوفـه يملّـه
مع كـل هـذا والفكـر معـك لا زال
وزولك بوسط العيـن ماغـاب للّْـه
سبعة شهور اقفت ولا فيـه مرسـال
وقلب العنا مسقـي مـن الهـم دلّـه
((عذرك معك)) لو كان حال الجفا طال
دربك صعيب وعارف الوضـع كلّـه
لكنّ هـذا الشـوق مايرحـم الحـال
لا مـرّ فـي قلـب المولـع يعـلّـه
وش حيلة المبلـي بحبـك ولا نـال
غير الشقى بالجوف محدٍ فطـن لّـه
طيفك معـي فـي حـلّْ ولا بترحـال
حبك شغل فكري غصـب واستحلّـه
هذا وانا قصدي سفر يشـرح البـال
مير انقضـى مابيـن قلبـي وخلّـه