ناول المزيد من الأسماك يحمي من الإحباط
أكد الباحثون أن هناك حاجة لتناول مزيد من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية لدعم الصحة العقلية.
وقال الأطباء بالجمعية الدولية لدراسة الأحماض الدهنية إن هناك فوائد جمة للعقل من تناول تلك الأحماض المعروفة باسم "أوميجا 3."
وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية مثل الأسماك والبيض يمكن أن تحول دون الإصابة بالإحباط كم انها تعزز عملية التعلم.
وخلصت دراسة أجراها الدكتور جوزيف هيبلن من المعهد القومي الأمريكي للصحة على 14500 سيدة حامل إلى أن معدلات الإحباط تقل عند السيدات اللائي يتناولن الأسماك خلال فترة الحمل، كما تقل أيضا احتمالات تعرض أطفالهن لمشكلات سلوكية او صعوبات في التعلم.
وتوصل باحثون آخرون إلى أن الأطفال الذين تقل عندهم معدلات الأحماض الدهنية في سن السابعة يكونون أكثر عرضة للإحباط كبالغين.
وأوضحت الدراسة أن معدلات تناول الأحماض الدهنية "أوميجا3" قد انخفضت الآن بشكل عام عن السنوات السابقة.
وقال البروفيسور مايكل كروفورد من معهد الكيمياء العقلية والتغذية الانسانية بجامعة شمال لندن إن الخمسين عاما الماضية شهدت تحولا تاما في تناول الأشخاص للأحماض الدهنية.
وأضاف أن هناك انخفاض ملحوظ في معدلات تناول الأحماض الدهنية المفيدة والموجودة في الأسماك والتي يحتاجها المخ كي يكون بصحة جيدة.
وأوضح البروفيسور توم ساندرز من مركز أبحاث التغذية والصحة بجامعة كينجز كوليدج أن هناك اعتقادا عاما لدى الأشخاص بأن جميع الدهون ضارة.
وأضاف: "هناك مشكلة حقيقية في فهم كلمة دهن، لأن هناك دهون نافعة ودهون ضارة."
وتقول إحصائيات منظمة معايير الطعام البريطانية إنه ينبغي أن يتناول الشخص وجبتين على الأقل من الأسماك في الأسبوع وأن إحدى هاتين الوجبتين ينبغي أن تشتمل على أسماك زيتية.
وتحتوي بعض الأسماك الزيتية على كيماويات تتراكم في الجسم بمرور الوقت وقد تؤدي إلى نتائج صحية سيئة في حال تناولها بكميات كبيرة ولفترات طويلة.
وقال الدكتور راي رايس من الجمعية الدولية لدراسة الأحماض الدهنية: "يتمتع الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأسماك بصحة عامة جيدة وصحة عقلية أفضل ممن لا يتناولون الأسماك."
وأضاف: "الأسماك ليست غنية بالفيتيامينات فقط ولكنها أيضا أهم مصدر من مصادر الأحماض الدهنية."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتكلم في هذه الوقفة عن الرياضة وأهميتها في حياة الفرد وأثرها على صحته بشكل عام، وقد تختلف نظرة الناس إلى ممارسة الرياضة بكل أنواعها ممن يعتبرها ضرورية ضرورة الماء والهواء، وبين من ينظر إليها على أنها نوع من أنواع الترفيه ومضيعة الوقت والجهد.
ونريد أن نقف بين هؤلاء و أولئك لنجعل من ممارسة الرياضة ثقافة في فكر الفرد، وهواية يمارسها بالقدر الذي يجعله محافظا على لياقته، مجددا لنشاطه، محافظا على شبابه، مؤديا لواجباته، واقيا جسده من الأمراض العصرية المرتبطة أساسا بالخمول وقلة النشاط والحركة.
تنظر إليها الدول على أساس جزء من التنمية البشرية وحفاظ للتوازن الصحي لذلك تنشئ الوزارات المكلفة بالرياضة، والنوادي المهتمة، وعشرات من الفرق التي تضم آلافا من الشباب من الجنسين وتصبح بعض الرياضات المتنفس الوحيد لهموم شعب بأكمله.
ينظر إليه الأطباء بأنها العمود الفقري في حياة الفرد ممارستها ضرورية ولو بالجزء اليسير لذلك ينصحون الناس والمرضى خصوصا بالمشي ولو لمدة نصف ساعة في اليوم.
ينظر إليها النفسانيون وعلماء الاجتماع بأنها المجدد لنشاط الفكر وشحذ العزيمة وصقل للإرادة وتحدي للنفس التي تركن للراحة، ورفع من قوة تحمل الجسم.
في المقابل قد يتساءل البعض عن قدرة آبائنا وأجدادنا عن الحفاظ على لياقتهم ومعافاتهم من الأمراض التي تنخر أجساد شباب اليوم، فقد ترى شيخا في السبعين من عمره يمارس نشاطه بكل قوة، أو ترى عجوزا في قرية من القرى تمارس نشاطها وكأنها في كامل شبابها، والسبب أن هذه الفئة تمارس الرياضة كل على طريقته الخاصة، أليست الفلاحة رياضة؟ أليست مهنة الرعي مثلا رياضة وسياحة؟ فالرياضة ممارسة لجهد لتجديد نشاط الجسم.
ولكن أين نحن من ممارسة الرياضة وبانتظام وهل هي بالفعل تأخذ الاهتمام الكافي في برامج أعمالنا، أم أنها من الفضول؟
من الصعب على بعض الأفراد حتى برمجة الرياضة في أجندته كمشروع ملازم له في حياته، هذا عند الشباب الذكور أما عند نسائنا فمجرد التفكير في ذلك قد يكون ضربا من الخيال والمستحيل.
إذن لماذا أجعل الرياضة شيء أساسي في حياتي؟
لأن في ذلك تجديد لنشاط جسمي
لأن في ذلك حفاظا على شبابي
لأن في ذلك وقاية لي من أمراض الكسل والخمول
لأن في ذلك تجديد لهمتي وكسر الروتين الذي أعيشه
لأن في ذلك تقوية لعزيمتي، ورفع مستوى قدرة تحمل جسدي
وكيف أجعل الرياضة شيء أساسي في حياتي؟
أن أخصص لذلك وقتا مرتين في الأسبوع على الأقل لأمارس هوايتي المفضلة ولو مشيا.
أن أداوم على ممارسة الرياضة بحيث لا تؤثر على مهامي.
لا أجعل وظيفتي تتحكم في ممارسة الرياضة.
أن أختار الأماكن المناسبة لممارسة الرياضة.
أن أختار من أمارس معهم الرياضة.
أن أتخطى الحاجز النفسي الذي يعيقني عن ممارسة الرياضة.
في الأخير قد يكون الكلام عن ممارسة الرياضة وآثارها من بين الموضوعات التي تحتاج إلى الكثير من المقالات والمختصين في المجال لكن عندما أجعل شعار ممارسة الرياضة... شيء أساسي في حياتي أكون قد خطوت الخطوات الأولى في مسار الخطة، وعندما أجرب وأداوم أدرك أهمية الرياضة، وعندما أقارن بين من يمارسون الرياضة وبين من لا يمارسون افهم "علموا أولادكم الرماية والسباحة و ركوب الخيل".
إذن فلنجعل شعار ممارسة الرياضة... شيء أساسي في حياتي شعارا عمليا قابلا للتطبيق لا يرتبط بعمر أو بفئة أو بجنس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ