الحق يقال
إعلام ضد المنتخب
أحمد الشمراني
• أفهم وأتفهم أهمية النقد في أي مجال معني بنا ومن يشاركوننا العيش على كوكب الأرض.
• إلا أنني لم أفهم إلى الآن معنى أن تنتقد عملا لم تعايشه أو قرارا لم يصدر.
• فثمة نقاد على رأي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال يكتبون مقالين واحدا قبل الهزيمة والثاني بعد الهزيمة ويتم إرسالهما حسب نتيجة المباراة، وثمة نقاد عملهم في الحياة تثبيط عزائم الناس ولكم في ما يحاصر المنتخب اليوم دليل واضح على أن إعلام أبو مقالين متأهب للحديث عن إخفاق محتمل والحجة دومــا قلنا لكم وحذرناكم ولم تسمعونا.
• فالمنتخب الذي نجمع على حبه ونجمع على أنه نتاج عمل، الكل بما في الكل المتشائمون ليس بحاجة في هذا الوقت بالذات لمن يذهب إلى بيسيرو، ويقول لماذا لم تضم اللاعب الفلاني ولماذا تصر على ضم اللاعب العلاني بقدر ما هو بحاجة إلى عبارات تحفيزية وأخرى مناصرة وثالثة تجمع الحالتين وتضعها صوتا وصورة تحت عنوان لن تسير وحيدا يا أخضر الحب.
• خسر المنتخب تجربته أمام العراق بهدف يونس محمود ولم يبرز الإعلام الوجه الآخر للمباراة من حيث الفائدة بل أبرز الوجه البشع للهزيمة وبنى عليها عبارات فهمت منها أن الاقلام سنت قبل موعدها.
• ربما يفسر من عناهم هذا الرأي ما ذهبت إليه على أنه وصاية مرفوضة، وربما يجتهد آخرون حيال كلمة وترك أخرى وهذا حقهم لكن من حقي عليهم أن أطالبهم بأن يعرضوا عن هذا واستبدال السواد بالبياض لكيلا يأتي من يقول نقاد ضد منتخب الوطن.
• ويجب بكل شفافية أن نعترف أننا لسنا الأقوى لكن ربما نكون من الأقوى؛ لأن القائمة الآسيوية قائمة الأفضلية تضم رهانـا لا يقل عن ثمانية منتخبات كل منهم مرشح لخطف كأس الدوحة.
• لا تستهويني لعبة التاريخ ومسألة إصرار كل مؤرخ بأنه يملك الحقيقة لوحده فهذه اللعبة تبنى على عواطف وأحيانـا تبنى على معلومات غير دقيقة.
• فمن مسألة خلافية في تاريخنا الرياضي وأخرى متفق عليها تظهر أشياء لا علاقة لها بالأرقام بل إنها تؤطر بعبارات الغاية فيها تبرر الوسيلة.
• ولهذا فإن القارئ أو المتلقي لم يعد يهتم بهذا التباين وهذا التناحر من أجل إقرار معلومة ونسف أخرى لا لشيء ولكن لمعرفته أن ثمة من غرب المعلومة إما بجهل أو العمل بمبدأ بأيهما جاء أولً البيضة أم الدجاجة وعندها ردد يا نواخذ خذوني معاكم .
• سن عمر المهنا رئيس لجنة الحكام ما لم يكن متوقعا حينما وضع الحقيقة بكامل هيئتها أمام الإعلام أعني حقيقة محاسبة حكم أخطأ أو الإشادة بحكم أجاد.
• وهذه لعمري من الإضافات التي تسجل للمهنا ولجنته، فلم يحدث في أية مرحلة من المراحل مثل هذا العمل أو التوجه الذي نتمنى أن يستمر ليعرف العريني أو المرداسي أو عباس إبراهيم أن المكابرة في تبرير الخطأ ليست مثل الاعتراف به.
• بعض الوجيه أهينها بابتسامة .. فهل وصلت الرسالة أم ضلت طريقها وذهبت إلى وجه ذنبه أنه يجاورك المكان؟