حيث كان وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أول من تلقى جرعة من اللقاح ثم ابنته «هناء» وذلك خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في قاعة الاحتفالات بمقر الوزارة بحضور عدد كبير من قيادات الوزارة وأعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية ورجال الإعلام حيث شارك الجميع في أخذ جرعة من اللقاح .
وأكد الدكتور الربيعة أن هذا الإجراء يأتي إنفاذا لتوجيهات المقام السامي الكريم بأن يكون مسئولو وزارة الصحة أول من يأخذ اللقاح وانطلاقاً من حرص الوزارة على الحفاظ على صحة وسلامة الجميع حيث قامت بتأمين كميات من اللقاح بعد أن تم التأكد من مأمونيته وتسجيله في الهيئة العامة للغذاء والدواء إضافة إلى تسجيله في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية لتقييم الأدوية .
وأعلن الربيعة إطلاق حملة تطعيم الطلاب والطالبات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مشيراً إلى انه سيتم تزويد الطلاب بنموذج خطاب موافقة ولي أمر الطالب الذي سيوقع من كل ولي أمر قبل أعطاء ابنه التطعيم. وتضمن النموذج إعلام ولي الأمر بقيام وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بإعطاء اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير لطلاب المدارس ، وتضمن الخطاب أن وزارة الصحة تأكدت من أن اللقاح آمن بإذن الله تعالى ويحمي من المرض ويقلل من مضاعفاته وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات التي تم إعطاؤها من قبل سواء أثناء الطفولة أو في سن المدرسة والتي تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي بدون علاج خلال يوم أو اثنين من إعطاء اللقاح .
وأوضح النموذج أن هذه الآثار الجانبية هي عبارة عن ألم خفيف واحمرار أو تورم مكان الحقن وصداع بسيط أو ألم بالعضلات أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان . كما تطرق النموذج إلى دواعي عدم إعطاء اللقاح هو وجود حساسية لمشتقات الدجاج (البيض) أو وجود حساسية للقاح الأنفلونزا الموسمي ، وذٌيَِل النموذج بإقرار موافقة ولي الأمر إما بالرغبة في أعطاء اللقاح أو عدم الرغبة.
وأضاف: أن اللقاح سيتم إعطاؤه كمرحلة أولى للمشاركين في أعمال الحج من كافة القطاعات الحكومية حيث قامت الوزارة بتأمين كميات من اللقاح وتسليمها للجهات ذات العلاقة في القطاعات الحكومية المشاركة في الحج لإعطائها لمنسوبيهم ، إضافة إلى توزيع اللقاح على جميع مناطق ومحافظات المملكة حيث سيتم إعطاؤه وبشكل اختياري للحاصلين على تصريح الحج كما تم تخصيص كمية من اللقاح لتغطية العاملين في الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك للفئات الأكثر عرضة .
و أكد وزير الصحة متابعة وزارته لمستجدات الوضع لمرض أنفلونزا الخنازير وجاهزيتها لموسم الحج لهذا العام حيث تم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية للتصدي للمرض من خلال خطط وبرامج اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية وبمشاركة من خبراء ومختصين من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية .
من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للغذاء و الدواء ا.د. محمد بن احمد الكنهل أن الهيئة تأكدت من أن اللقاح آمن بإذن الله تعالى ويحمي من المرض ويقلل من مضاعفاته وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات التي تم إعطاؤها من قبل سواء أثناء الطفولة أو في سن المدرسة والتي تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي بدون علاج خلال يوم أو اثنين من إعطاء اللقاح .
وأوضح الكنهل أن هذه الآثار الجانبية هي عبارة عن ألم خفيف واحمرار أو تورم مكان الحقن وصداع بسيط أو ألم بالعضلات أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان.
وأشار إلى عدم إعطاء اللقاح لمن لديهم حساسية لمشتقات الدجاج (البيض) أو وجود حساسية للقاح الأنفلونزا الموسمي. وأبان أن الهيئة العامة للغذاء والدواء أكدت أن الفوائد العلاجية المتحققة من اللقاح تفوق الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن يسببها اللقاح والتي لا تختلف في مجملها عن تأثيرات لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يستخدم منذ أكثر من 20 عاماً ، كما أكد أنها استعرضت كافة التقارير الصادرة من الهيئات العالمية وخاصة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية لتقييم الأدوية وكذلك منظمة الصحة العالمية إضافة إلى تقارير تسجيل اللقاح وتسويقه بنفس التركيبة في 17 دولة من دول أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والسويد واسبانيا وهولندا . من جانبها تستنفر وزارة الصحة قواها خلال الأسبوعين القادمين لتطعيم كافة الشرائح المستهدفة خلال المرحلة الأولى للحملة والتي تشمل تطعيم كافة المشاركين في الحج بما في ذلك العاملون في القطاعات الصحية والقطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات الطوافة إضافة إلى حجاج الداخل الحاصلين على تصريح من وزارة الداخلية بالحج ، وذلك لأهمية أخذ اللقاح قبل أسبوعين من التوجه للأراضي المقدسة